gaamed
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مما راق لي

اذهب الى الأسفل

مما راق لي Empty مما راق لي

مُساهمة من طرف emaraty الخميس أكتوبر 29, 2009 5:42 pm

لم يبقَ في جنّتي خمرٌ وأنهارُ

حين ارتكبتكَ عِشقاً كلّهُ نارُ

حين ارتكبتكَ أدري أنت لي قدرٌ

وليس لي دونه شدوٌ ومنقارُ

سلامُ يا واحةً بالطيب داميةً

يتيهُ في سحرها وجدي ويحتارُ

ياحُزمةً من أناشيدٍ معتّقةٍ

يشدّ أحلامَها عودٌ وقيثارُ

هل ارتكبتك ذنباً..؟

كيف تمنعُني

أن افتدي العمرَ من عينيّ أقدار

يا أيّها الّلا أغالي في محبّتهِ

من لي وجرحي بلا عينيكَ نغّار

من لي إذا صُبّ حِقداً في المدى عُمري

وجرّعتني ظلامَ الليل أوزار

فيا صديقي - صديقَ الفجر- تذكرُنا

على المسافات أقداحٌ وأسمار

كنّا عشِقنا على آهاتنا شغفاً

من حوله غانياتُ الشِّعر أبكار

أيّامَ غنّت على شبّاك حُجرتنا

نوارسٌ بالشذى تسمو وأطيار







فكم عبثِنا بجمر القلب نشعلُهُ

كي لاتقرَّ به ريحٌ وإعصار

وكم رسمنا سماءً فوق أعيُننا

ومن سناها نجومَ الكون نختار

وكم كسَرنا صناديقاً مغلّقةً

وكم سرَقنا وبدرُ الليل مكّار

وكم حلَمنا بأن تأتي معانقةً

تميسُ من جنّة الفردوس (نوّار)

سافرتَ تدري بعسفِ البحر أشرعتي

وأنت في قاربي المفتون بحّار

...............................

يامسكراتِ الليالي سوف تحملُنا

كواكبٌ في المدى تسري وأقمار

نحنُ البُناةُ ،قوافي الشعرِ نودعُها

فمَ الزمان لهيباً وهو يُشتار

فكم قُتلنا ليحيا الليلُ قافيةً

ويسهرَ الخلقُ جرّاها ويحتاروا

نبيعُ من اجلها عمراً ونُرخصُهُ

لتصطلي حولَه في النار أعمار

طينُ القصيدة مبذولٌ وتعرفهُ

كلُّ الخلائق: عبدانٌ وأحرار

من ذا سينفخُ روحاً في وشائِجهِ

من ذا يصبُّ لظىً يحدوهُ إصرار

لا يعرفُ الشّعرَ شعراً من به وجَلٌ

روحُ الشياطين تدري من ستختار













هذي السُّلالة قد خُصّت بمنزلةٍ

السلمُ يوقظُُها، والحربُ والغار

قد كرّمتها يدُ الرحمن مذ وجدتْ

مهاجرونَ أقرّوها وأنصار

..........................



ويا لهيباً من الصحراء نعرفهُ

كأنّنا مذ ولدنا فيه ثوار

القلبُ قلبٌ إذا داعبتَ مهجتَهُ

وان قسوتَ عليه فهو بتّار

فان غضِبنا حذارِ أن تحاصرَنا

على المهانةِ قضبانٌ وأسوار

تهتزّ من حولِنا الدنيا، وإصبعنا

تومي لتلعبَ بالأدوار أدوار

وان عصَفنا بتيجانٍ وأنظمةٍ

لم يبقَ فوق عروشِ الظلم جبار

لكنّنا اليوم رهنُ الأمس مابرِحت

تختالُ أوراقنا الخضراءَ أظفار

بالأمس يادجلةَ الأحرار مزّقنا

على الكراهة طاغوتٌ وجزار

واليوم غولٌ وحيتانٌ ستبلعُنا

وضرعُ دجلةَ في الحالين درّار

يتاجرون بها بغدادُ - ياوجَعاً -

يبتزّها عنتاً في السوق تجّار

هم يحلمون، فهذي الأرض محرقةٌ

على البُغاةِ وشأنُ الدهر دوّار

هذي المقابرُ يوما سوف تُخبرهم

انّ الحقوقَ ،إذا لم تنتفضْ ، عار





وانّ فتياننا ضحوا بأنفسهمْ

كي تستقيمَ على جدرانها الدار

فسوف تدركُ ثأرا في المدى عجباً

وليس من عجبٍ أن يُدركَ الثارُ
emaraty
emaraty
نائب مدير عام المنتدي

عدد المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 28/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى