القوات السعودية تسيطر علي جبل دخان وتواصل مطاردة الحوثيين

من طرف منى الأحد نوفمبر 08, 2009 11:49 am

أكدت مصادر في مسرح العمليات في الشريط الحدودي السعودي اليمني والقريبة من منطقة جبل دخان ان القوات السعودية انتهت من تطهير المنطقة تماما وتم أمس الأحد لليوم الثالث للمواجهة من مسح جوي ومسح بري وسط تضاريس المنطقة أكد ان فلول الحوثيين تم اخراجهم من المنطقة بعد تراجعهم أمام الخطة السعودية وتجفيف المنابع والمنافذ واستسلام المحاصرين منهم.
وواصلت القوات السعودية بأجهزتها المختلفة تمشيط المنطقة الجغرافية الوعرة من المتسللين خاصة انهم تنكروا في زي أسيوي وباكستاني ولم تستبعد المصادر من شهود العيان ان يكون بعضهم تفكك واختفي وسط الأحراش أو مزارع الموز والأراك فيما شوهدت أرتال عسكرية في الاتجاه إلي المنطقة الحدودية خاصة علي طريق الخوبة وأمام جبل دخان والجبل الأخضر وفي نفس الوقت تم تأمين النازحين وارتفع عدد المدارس التي تم اغلاقها إلي نحو 90 مدرسة وتم نقل الطلاب إلي مدارس أخري في مناطق قريبة في العارضة و الحرث وتم ترتيب مواقع ايواء في أحد المسارحة التي تستقبل النازحين من مناطق المعارك المتآخمة للحدود.
ومن جانبه أكد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية ان الأمور بالكامل تحت السيطرة تماما والوضع مطمئن والاستعداد قوي والمعنويات مرتفعة وكان الأمير خالد بن سلطان قد قام بتفقد مسرح العمليات في منطقة جازان أمس الأول يراففه الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان والفريق الركن فهد بن محمد بن عبدالله قائد القوات البحرية اللواء الركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والمسئولين واطلع بكل دقيق عبر مركز القيادة والسيطرة بالخوبة عل ايجاز عن سير العمليات وزار وحدات المظليين ووحدات الأمن الخاصة وقيادة اللواء الثامن عشر واستمع إلي ايجاز عن الواجبات التي يقوم بها.
وقال في تصريحاته الصحفية "نحن نتعامل مع متسللين مع عصابات والحمد لله الوضع مطمئن وكل ما استولوا عليه من قبل وخاصة "جبل دخان" تم السيطرة عليه تماما وان كان هناك بعض التسللات في بعض المواقع لكن نؤكد للجميع ان الوضع مطمئن والاستعداد قوي والمعنويات مرتفعة جدا والاهتمام من قبل القيادة مستمر وهو يعملون ليل نهار لعمل ما هو في صالح المملكة والقوات المسلحة وجميع القطاعات العسكرية الأخري.
وأضاف: "لقد تم تطهير سفوح الجبال الموجودة داخل حدود السعودية وتعليمات خادم الحرمين الشريفين هو ضبط كل من هو داخل حدودنا ولم نتدخل ولن نتدخل في حدود اليمن".
وأضاف: "كل المواقع التي احتلت وهي سفوح جبال تم قصفها وتدميرها بالكامل فالقوات بصفة عامة تبلي بلاء حسنا" وان العملية هي عملية تطهير لعصابات أي حرب عصابات وليست حربا نظامية. وقال "لا اعتبرها حربا بل هي عملية ردع لهؤلاء المتسللين الذين تسللوا الي حدود المملكة لسبب تخريبي أو تهريبي أو شيد آخر وطلبت منا المساهمة في حرس الحدود لأخذ المنطقة كمسرح عمليات لانهاء هذا التسلل".
وذكر ان تلك العمليات أسفرت عن استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وجرح 15 أغلبهم غادروا المستشفي ولم يتبق منهم سوي ثلاثة يتلقون العلاج.
وحول ما نشر عن وجود أسري من القوات السعودية قال: "هناك خمسة مفقودين عاد منهم واحد. وهؤلاء مفقودون وليسوا اسري".
وكشف ان حرس الحدود قبض علي عدد من المتسللين وقال: "تم ضبط هؤلاء المتسللين من قبل حرس الحدود. وهناك تنسيق كامل بين القوات المسلحة وحرس الحدود".
وأضاف: "بعد ما بدأ مسرح العمليات أصبح هناك انضمام كامل بين القوات المسلحة وحرس الحدود. والتسلل موجود ولكن بعضهم يحقق معهم. ومنهم من هم من الفئة المتسللة والمخربة وفيهم متسللون من أجل أشياء أخري. والعمل الدؤوب والفرز قائم ومشترك بين حرس الحدود والقوات المسلحة".
وأكد متانة العلاقات السعودية اليمنية حكومة وشعبا. وقال: "هؤلاء المتسللون الحاقدون عملوا كل ما هو ضد بلدهم قبل تحركهم ضد السعودية ولكن الحقيقة علاقة المملكة بقيادة خادم الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والجمهورية اليمنية بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح في علاقات قوية. ودائما يهمنا الأمن والاستقرار في المملكة واليمن علي حد سواء والاستقرار في اليمن هو شأن خاص باليمن وأي متسلل بغض النظر عن أي جهة فان توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بانه لا يمكن ان نسمح لأحد بشبر من أرضنا".
وبشأن التنسيق بين السعودية واليمن في ظل الأحداث الراهنة قال: "ان تبادل المعلومات لكسر هذه الزمرة وعدم دخولها للمملكة مستمر. واما التعامل معهم داخل الحدود اليمنية فهذه قضية يمنية تحكمها قوانين وأنظمة اليمن الشقيق. وكل أملنا دائما الأمن والأمان والنمو الاقتصادي لليمن الشقيق.
وشدد علي ان هذا الوضع لا تأثير له علي العلاقات السعودية اليمنية وقال: "نحن نتعامل مع الوضع علي انه مع متسللين ضالين تطاردهم حكومتهم قبل ان نطاردهم نحن".
.. وإصرار يمني علي حسم التمرد عسكرياً
صنعاء وكالات الأنباء:
قال الرئيس اليمني إن الحرب الحقيقية ضد المتمردين الحوثيين لم تبدأ بعد. كان صالح قد تعهد بسحق التمرد عندما شن اليمن عملية الأرض المحروقة في 11 أغسطس الماضي وتعهد مجدداً أمس الأول بمواصلة الحملة العسكرية.
وأكد الرئيس اليمني في احتفال ببدء تصدير الغاز اليمني من محطة جديدة للغاز الطبيعي المسال.. أن القتال الفعلي بدأ منذ ثلاثة أيام فقط.
في إشارة إلي القتال الذي تفجر قبل أيام بين المتمردين اليمنيين وقوات من المملكة العربية السعودية علي الحدود بين البلدين رغم أنه لم يذكر السعودية مباشرة.
أصر صالح علي أنه لن يوقف هذه الحرب ابدا مهما كانت التكلفة المادية ومهما كانت الخسائر البشرية.
ولم يكشف الجيش اليمني عن عدد جنوده الذين قتلوا في الاشتباكات التي احتدمت داخل صعده وحولها لكنه قال إنه قتل المئات من الحوثيين.
في الوقت نفسه قالت الأمم المتحدة إن 55 ألف شخص فروا من منازلهم منذ أن بدأ الجيش اليمني هجومه في أغسطس الماضي.